الجمعة، 25 فبراير 2011

جيل الثورة .... جيل الديمقراطية




جيل الثورة .... جيل الديمقراطية

ملاحظات سريعة علي مواصفات جيل الديمقراطية الذي قاد ثورة 25 يناير 2011

أولا لا يهتم بالأيديولوجيات:


1- حيث لم يرفع شعارات إسلامية ولا عروبية.
2- هذا لا يعني أنه علماني ولكن يعني أنه يسعي للديمقراطية ويعمل من أجلها فحسب.
3- وهذا لا يعني أنه ضد العروبة بقدر ما يعني أن مطلب الديمقراطية لديه أكثر إلحاحا.

ثانيا أكثر ثقافة من أسلافه:

1- ليس لأنه يقرأ أكثر من الأجيال السابقة ولكن لما توافرت له من فرصة الغوص في عالم الانترنت والتةاصل مع أصحاب الثقافات والرؤي والأفكار المختلفة.
2- وكونه غير عابئ بالأيديولوجيات ومنفتح علي ذوي الثقافات الأخري لا يعني بأي حال قدحا في وطنيته بل العكس هو الصحيح بدليل أنه رفض التدخلات الخارجية حتي وإن أبدت تعاطفا وتأييدا لثورته وهو ما حدث حين رفض خطاب المرشد الأعلي للثورة الإيرانية خامنئي.


ثالثا متجاوز لجميع الأحزاب السياسية والقوي السياسية وغير السياسية علي أرض مصر.


1- حيث لم تقدم هذه القوي لا رؤية موضوعية ولا برنامجا سياسيا يحل له مشكلاته التي يأتي علي رأسها كون أن صوته لم يكن مسموعا لدي النخبة الحاكمة نتيجة غياب الديمقراطية.
2- تجاوز جيل الديمقراطية مؤسسة الأزهر الشريف، المؤسسة الدينية الإسلامية الرسمية الأولي علي مستوي العالم الإسلامي، التي خفت ضوؤها وبهت إشعاعها وباتت تخرج أئمة مساجد وخطباء يجهلون حتي أصول الإسلام ومبادئه.
3- تجاوز جيل الديمقراطية جماعة الإخوان المسلمين التي يجب الاعتراف بمشاركتها في صنع الثورة مع بقية أبناء الشعب المصري। تجاوزها جيل الثورة فهي الحركة التي فشلت سياسيا حين لم تستطع قبل الثورة أن تقدم برنامجا سياسيا تقنع الناس من خلاله أنها لا تسعي لتأسيس دولة دينية علي النمط الإيراني أو السعودي. ومع أنها فشلت سياسيا في ذلك إلا أنها نجحت اجتماعيا.
4- تجاوز جيل الديمقراطية الحركة السلفية وشيوخ الفضائيات الذين انشغلوا بإصلاح الفرد وجهاد النفس ولم يقدموا حلولا للمشكلات الاجتماعية المزمنة التي يعاني منها المجتمع فضلا عن صياغة رؤية لحل المشاكل الاقتصادية التي عصفت بالمجتمع قبل الثورة.
5- تجاوز جيل الديمقراطية كل هؤلاء كما تجاوز جيمع الأحزاب السياسية الديكورية التي عجزت عن اجتذاب الجماهير مع الاعتراف بأن جزء من المسئولية يتحمله النظام الحاكم أو الذي كان حاكما।


محمد خاطر 20 فبراير 2011.

الأحد، 6 فبراير 2011

محاولة لسرفة ثورة 25 يناير والالتفاف حول مطالبها




ما حدث يوم 25 يناير هو ثورة حقيقية للشعب المصري كنت أتوقعها منذ سنوات ولكن كنت أنتظر أن يقدم النظام الحاكم علي خطأ كبير يري الشعب فيه إهانة بالغة فيهب ثائرا مقتلعاهذا النظام من جذوره. وقد حدث ذلك بعد التزوير الفاضح لانتخابات مجلس الشعب. حدثت الثورة وقام بها شباب أبطال شرفاء أثبتوا أن الانتماء للوطن ليس بالشعارات ولا بالكلام وأنه عكس الانتماء لحزب سمي نفسه وطنيا والوطنية بريئة منه. تبقي المشكلة الآن في نتائجها ومكتسباتها علي الأرض، فاليوم هو اليوم الثالث عشر من عمر الثورة وبعد أن كان لدينا قبل أيام مبارك واحد صار لدينا الآن ثلاثة مبارك. حتي يكون ما حدث ثورة فعلا لا بد أن يقتلع هذا النظام من جذوره. أعلم أن الأمر يحتاح إلي وقت ونفس طويل خاصة وأن الذي يقوم بثورة يناير 2011 شباب مدنيون، بعكس ما حدث في يوليو 1952 حين حدث انقلاب عسكري أعقبه تأييد شعبيا فأطلق علي ذلك ثورة. الذي قام بالثورة الحالية شباب مصر من الجيل الجديد المحب لوطنه والغيور عليه والذي يتطلبع لمستقبل أفضل له، وليس ذلك الجيل الذي رضع الخوف رضاعة، وأله الحاكم، وسبح بحمد النظام ومجده، ورضي بالفاسدين والمفسدين. لقد آن الأوان للجيش أن يرد الجميل للشعب الذي دعم مطالبه في حركة 1952 بأن يدعم مطالب الشعب في ثورته في 2011.
الذي أراه الآن هو قيام النظام الحالي بتغيير الخطاب وتغيير الأشخاص والاستعانة بأفراد أكثر قبولا لدي الجماهير أو علي الأقل ليس لديها تجارب سلبية مع الشعب المصري، والتخلص من أعضائه الأكثر استفزازا للجماهير، هذا إلي جانب الدخول في حوار مع أبطال الثورة (الحقيقيين) من الشباب إضافة إلي ديكورات (أحزاب) المعارضة والإخوان. كل ذلك إيجابي ولكن للأسف الشديد الهدف منه هو الالتفاف علي المطلب الأساسي للثورة المتمثل في الإبعاد الفوري للرئيس عن السلطة. لكي الله يا ثورة 25 يناير 2011 حين تريد أحزاب المعارضة سرقة تضحياتك وحين يريد النظام الحاكم الالتفاف حول مطالبلك.
محمد محمود خاطر
6 فبراير 2011